قلق دولي من اشتباكات السودان ودعوات للابتعاد عن مناطق الصراع
قلق دولي من اشتباكات السودان ودعوات للابتعاد عن مناطق الصراع
أثارت الاشتباكات التي اندلعت، اليوم السبت، في العاصمة السودانية الخرطوم، قلقا دوليا، حيث دعت العديد من دول العالم رعاياها للبعد عن مناطق الاشتباكات، فيما وجه المجتمع الدولي دعوات لقوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لوقف إطلاق النار بشكل فوري.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان، السبت، إن القاهرة تتابع بقلق بالغ تطورات الوضع في السودان إثر الاشتباكات هناك، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وأضافت الخارجية المصرية، أنها "تطالب جميع الأطراف السودانية بممارسة أقصى درجات ضبط النفس حماية لأرواح ومقدرات الشعب السوداني وإعلاء للمصالح العليا للوطن".
من جانبها، حثت السفارة البريطانية في السودان رعاياها بالبقاء في أماكن مغلقة وقالت إنها تراقب الموقف عن كثب.
قالت في تغريدة لها على موقع "تويتر": "نراقب عن كثب الموقف في الخرطوم والمناطق الأخرى التي تدور فيها اشتباكات".
بدوره، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الوضع في السودان "هش" لكنه أصر على أنه لا تزال هناك فرصة لاستكمال الانتقال إلى حكومة يقودها المدنيون.
وأضاف خلال تصريحات من العاصمة الفيتنامية هانوي أن بعض اللاعبين "ربما يحاولون عرقلة التقدم" في السودان.
وقال السفير الأمريكي في السودان جون جودفري، إن تصاعد التوترات داخل المكون العسكري في السودان إلى قتال مباشر "أمر في غاية الخطورة" ودعا كبار القادة إلى وقف القتال.
وأضاف السفير الأمريكي في السودان، في تغريدة له على تويتر، أنه احتمى بالسفارة مع باقي الموظفين.
كذلك، قالت وكالة الإعلام الروسية إن السفارة الروسية في السودان عبرت، السبت، عن قلقها من "تصاعد العنف" في البلاد، ودعت إلى وقف إطلاق النار وإجراء مفاوضات.
وذكرت السفارة الروسية أن الأجواء في العاصمة الخرطوم متوترة وأن الدبلوماسيين الروس في أمان.
انسداد سياسي
ويأتي اندلاع هذا النزاع المسلح فيما يشهد السودان انسدادا سياسيا بسبب الصراع بين الجنرالين.
ومطلع الشهر الحالي، تأجل مرتين التوقيع على اتفاق بين العسكريين والمدنيين لإنهاء الأزمة التي تعيشها البلاد بسبب خلافات حول شروط دمج قوات الدعم السريع في الجيش، وهو بند أساسي في اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه.
وكان يفترض أن يسمح هذا الاتفاق بتشكيل حكومة مدنية وهو شرط أساسي لعودة المساعدات الدولية إلى السودان، أحد أفقر بلدان العالم.
كانت قوات الدعم السريع شكلت في 2013، وانبثقت عن ميليشيا الجنجويد التي اعتمد عليها البشير لقمع التمرد في إقليم دارفور.